لاعبين سابقين

نجوم القادسية.. أساطير كتبوا تاريخ المجد في الشرقية

تعرف على نخبة من نجوم نادي القادسية، الذين سطّروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ الكرة السعودية. 

هؤلاء الأبطال، بمهاراتهم الاستثنائية وروحهم التنافسية، قادوا النادي إلى منصات التتويج المحلية والقارية، مخلفين إرثًا رياضيًا يتردد صداه في قلوب عشاق الشرقية، ويظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

عبدالرحمن بورشيد.. أسطورة القادسية وهدافها التاريخي

السيرة 

في قلب مدينة الخبر، برز عبدالرحمن بورشيد كأحد ألمع نجوم نادي القادسية السعودي، حيث قاد الفريق كقائدٍ استثنائي خلال فترة التسعينيات. بمهاراته الهجومية اللافتة، أصبح بورشيد رمزًا للمجد القدساوي، محطمًا الأرقام القياسية ومحققًا إنجازات محلية وقارية، ليتربع على عرش هدافي النادي التاريخيين.

انطلقت رحلة بورشيد الكروية في فرق براعم القادسية تحت إشراف المدرب خالد المبارك، الذي كان أيضًا معلمه في المدرسة. 

تدرج عبر الفئات السنية بسرعة، حتى وصل إلى الفريق الأول عام 1989. 

في أولى مبارياته أمام نادي النهضة، أعلن عن نفسه كموهبة هجومية استثنائية، حيث دخل كبديل وسجل هدفين، جاذبًا أنظار عشاق الكرة في الشرقية.

خلال مسيرته، أضاء بورشيد الملاعب بإبداعه، فقاد القادسية في نهائي كأس ولي العهد 1992، حيث سجل هدف الفوز الحاسم، ليتوج الفريق باللقب المحلي

وفي عام 1994، كان له دورٌ محوري في تحقيق كأس الكؤوس الآسيوية، وهو الإنجاز القاري التاريخي الذي رفع اسم القادسية عاليًا في سماء آسيا. 

لم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل ساهم في موسم 1993-1994 في إحراز كأس الاتحاد السعودي، مضيفًا لقبًا آخر إلى خزائن النادي.

بورشيد لم يكتفِ بالألقاب الجماعية، بل سطّر اسمه في سجلات الأرقام القياسية. 

في موسم 1988-1989، أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري السعودي يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة، خلال فوز القادسية الساحق 9-2 على الروضة، محققًا إنجازًا لا يُضاهى. وبمجموع 60 هدفًا في الدوري السعودي، تفوق على العديد من نجوم عصره، ليثبت مكانته كقناصٍ من طرازٍ نادر.

لكن الإصابة في منطقة الصفاق، تزامنًا مع وفاة والده، دفعته لإعلان اعتزاله في نهاية التسعينيات. اختار بورشيد بعدها الابتعاد عن الأضواء، مفضلاً حياة هادئة بعيدًا عن الملاعب، لكنه ظل رمزًا خالدًا في قلوب عشاق القادسية. 

 

فهد الشامي.. حارس عرين القادسية وأحد أعمدة المجد في التسعينيات

السيرة

فهد الشامي، أحد أعمدة نادي القادسية في التسعينيات، برز كحارس مرمى استثنائي، دافع عن شباك الفريق ببراعةٍ وثباتٍ جعله رمزًا من رموز الجيل الذهبي. بفضل تصدياته المذهلة ومهاراته العالية، ساهم الشامي في تحقيق إنجازات محلية وقارية، ليصبح جزءًا لا يُنسى من تاريخ النادي وقلوب عشاق الشرقية.

بدأ الشامي مشواره الكروي مع القادسية في التسعينيات، حيث أمضى 12 عامًا كحارسٍ أساسي، خاض خلالها مبارياتٍ حاسمة عززت سمعة النادي كقوةٍ كروية مهابة. 

في عام 1994، لعب دورًا محوريًا في تتويج القادسية بلقب كأس الكؤوس الآسيوية، حيث حافظ على شباكه في لحظاتٍ حاسمة، مقدمًا أداءً أسطوريًا قاد الفريق لإنجازٍ قاريٍ خالد. 

في عام 1992، تألق بتصدياته الرائعة ليقود القادسية إلى إحراز كأس ولي العهد،. كما ساهم ببراعته في تحقيق كأس الاتحاد السعودي موسم 1993-1994، معززًا إرث القادسية كأحد أعظم أندية المنطقة الشرقية.

بندر الخالدي.. قائد القادسية وأحد أعمدة مجدها في التسعينيات

السيرة

بندر الخالدي، أحد أبرز نجوم الكرة السعودية في التسعينيات، حفر اسمه كأيقونةٍ دفاعية في تاريخ نادي القادسية. بصفته ظهيرًا مميزًا وقائدًا ميدانيًا، كان الخالدي ركيزةً أساسية في الجيل الذهبي، قائدًا الفريق بثباتٍ وروحٍ قتالية لتحقيق إنجازات محلية وقارية خلال تلك الحقبة المجيدة.

انطلق الخالدي في مسيرته الكروية مع القادسية، حيث برز كقائدٍ ميداني يجمع بين الصلابة الدفاعية والحضور القيادي.

 في عام 1994، لعب دورًا حاسمًا في تتويج القادسية بلقب كأس الكؤوس الآسيوية، حيث شكّل حصنًا منيعًا أمام هجمات الخصوم، مقدمًا أداءً استثنائيًا قاد الفريق لإنجازٍ قاريٍ تاريخي.

 في عام 1992، أسهم ببصمته الدفاعية القوية في إحراز كأس ولي العهد، مضيفًا لقبًا محليًا إلى خزائن النادي. 

كما عزز إرث القادسية بمساهمته البارعة في تحقيق كأس الاتحاد السعودي موسم 1993-1994.

بعد اعتزاله، اختار الخالدي التفرغ لأعماله الخاصة، مبتعدًا عن الأضواء، لكنه حافظ على شغفه بكرة القدم، متابعًا مستجداتها بعينٍ شغوفة. 

 

محمد الفرحان.. “الديسكفري” الذي أضاء سماء القادسية

السيرة

محمد الفرحان، المُلقب بـ”الديسكفري”، من مواليد 1970 في الدمام، يُعد أحد أبرز نجوم الكرة السعودية في الثمانينيات والتسعينيات، حيث ارتبط اسمه بنادي القادسية كأحد أعمدة جيله الذهبي.

 بسرعته ومهاراته الهجومية كجناح أيمن، قاد الفرحان الفريق إلى إنجازات محلية وقارية، تاركًا بصمةً خالدة في قلوب عشاق الشرقية.

بدأ الفرحان مشواره الكروي في ملاعب الحواري، قبل أن ينضم إلى براعم القادسية تحت إشراف المدرب خالد مبارك، أصر المدرب البرازيلي شيكاريه على ضمه للفريق الأول خلال معسكر السودان، ليبدأ رحلة النجومية.

 تألق في مباراته الأولى أمام الشباب عام 1989، حيث أظهر موهبة استثنائية، قبل أن يعيده المدرب الجزائري رابح سعدان للتشكيلة الأساسية، ويثبته الألماني بوكير كجناح أيمن، حيث أصبح ركيزة هجوم الفريق.

على الصعيد الدولي، مثل الفرحان المنتخب السعودي للناشئين في كأس العالم 1987 بكندا، وسجل هدفًا في البطولة العربية للشباب بالأردن. انضم للمنتخب الأول عام 1990، في مسيرته مع القادسية، التي امتدت 12 عامًا، قاد الفريق لتحقيق كأس الكؤوس الآسيوية 1994، حيث تألق في النهائي ضد السد القطري، مضيفًا لقبًا قاريًا تاريخيًا.

 في عام 1992، كان له دورٌ محوري في إحراز كأس ولي العهد، وفي موسم 1993-1994، ساهم في تتويج القادسية بكأس الاتحاد السعودي. كما حصل على لقب ثاني أفضل لاعب في الدوري السعودي عام 1990، خلف الأسطورة ماجد عبدالله.

 

سعود الجاسم.. “لؤلؤة الخليج” وأسطورة هجوم القادسية

السيرة

سعود الجاسم، المُلقب بـ”لؤلؤة الخليج” و”النوخذة”، من مواليد 1955 في الخبر، يُعد أحد أعظم المهاجمين في تاريخ الكرة السعودية. 

ارتبط اسمه الأيقوني بنادي القادسية، حيث بدأ وأنهى مسيرته الكروية، مع فترات تألق مع الاتحاد والنهضة. كما كان نجمًا ساطعًا في سماء المنتخب السعودي، حيث حفر إرثًا خالدًا بأهدافه الحاسمة وأدائه المميز في المحافل الدولية.

بدأ الجاسم رحلته الكروية في ملاعب الحواري بالمنطقة الشرقية، حيث أظهر موهبة تهديفية استثنائية لفتت أنظار نادي القادسية. بقميص الرقم 10، أصبح رمزًا للنادي، مسجلاً أكثر من 100 هدف، ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي القادسية التاريخيين بعد ناصر الدوسري. بسرعته الفائقة، تسديداته القوية، وقدرته على قراءة المباريات، قاد الفريق إلى إنجازات كبرى، منها الدوري الممتاز كأول فريق من المنطقة الشرقية، إلى جانب كأس الخطوط السعودية وكأس الجريان مرتين.

في عام 1975، انطلق الجاسم دوليًا مع منتخب الشباب في بطولة بإيران، ليبدأ مسيرته مع الأخضر.

 بحلول 1976، سجل أول هدف سعودي في تصفيات كأس العالم أمام سوريا على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وهو الهدف الأول على هذا الملعب بعد افتتاحه. في نفس العام، تصدر قائمة هدافي كأس الملك برصيد 10 أهداف، وسجل 9 أهداف في مباراة رسمية واحدة بتصفيات البطولة، محققًا إنجازًا غير مسبوق. استمر تألقه مع المنتخب حتى 1981، حيث خاض 25 مباراة دولية وسجل 8 أهداف، أبرزها ثلاثة أهداف في كأس الخليج 1979 ببغداد (هدفين أمام عمان وهدف أمام البحرين).

عام 1979، هزّ الجاسم الأوساط الرياضية بانتقاله إلى الاتحاد في أول صفقة مليونية بتاريخ الكرة السعودية، بدعم من الأمير طلال بن منصور. لاحقًا، لعب مع نادي النهضة، لكنه اختار العودة إلى القادسية ليختتم مسيرته بقميصها الأزرق عام 1986، في وفاء نادر لناديه الأم. 

في 1988، كرّمه القادسية بحفل اعتزال تاريخي، حضره نخبة من الشخصيات الرياضية، ليكون أول لاعب بالنادي يحظى بهذا التكريم.

 

ناصر عيد الدوسري.. “رايلي” رمز السبعينيات وهداف القادسية التاريخي

السيرة

ناصر عيد الدوسري، المُلقب بـ”رايلي”، من مواليد الخبر، يُعد أحد أعمدة نادي القادسية وأساطير الكرة السعودية في السبعينيات. اشتهر بكونه أول لاعب يسجل هدفًا في تاريخ الدوري السعودي الممتاز موسم 1976-1977، كما توج بلقب هدافه الأول، ليصبح رمزًا للجيل الذهبي الذي وضع أسس نجاح القادسية وألهم أجيالًا من عشاق الكرة في المنطقة الشرقية.

بدأ ناصرعيد مشواره الكروي في نادي الشعلة بالخبر، حيث أظهر موهبة مبكرة كوسط مهاجم. مع اندماج الشعلة مع الوحدة لتشكيل نادي القادسية، انضم إلى فريق الناشئين لمدة عامين، حيث صقل مهاراته تحت إشراف المدرب السوداني علي سيد والمدرب محمود بنيان. بفضل توجيهاتهما، تصعد ناصر إلى الفريق الأول، ليصبح هدافًا مميزًا بسرعته، دقة تسديداته، وقدرته على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.

على الصعيد الدولي، شارك ناصر عيد مع المنتخب السعودي في مباريات تنافسية ضد منتخبات المناطق مثل الغربية والوسطى، في ظل غياب البطولات الرسمية للمنتخبات آنذاك. كما خاض مباريات ودية ضد منتخبات البحرين، قطر، وتونس، حيث أظهر مهاراته الهجومية وروحه التنافسية، ليترك بصمة مميزة رغم محدودية الفرص الدولية في تلك الفترة.

في موسم 1976-1977، سطّر ناصر اسمه في التاريخ بتسجيله أول هدف في الدوري السعودي الممتاز أمام النصر. تلقى تمريرة عكسية متقنة من جاسم الياقوت، ليودع الكرة ببراعة في يسار الحارس مبروك التركي، قائدًا القادسية لفوز ساحق بنتيجة 2-0.

 في نفس الموسم، توج بلقب هداف الدوري برصيد 12 هدفًا، كما سجل أول ركلة جزاء في تاريخ البطولة، مؤكدًا مكانته كنجم لا يُضاهى. 

ساهم أيضًا في قيادة القادسية للفوز بلقب دوري المنطقة ثلاث مرات، معززًا مكانة النادي كقوة رياضية في الشرقية.

أنهى ناصر عيد مسيرته الكروية عام 1978 بعد 16 عامًا من العطاء، لكنه لم يبتعد عن القادسية. 

عاد لاحقًا لتولي إدارة الفريق الأول إلى جانب محمد الشيخ ومحمد غلوم، مواصلًا إسهامه في خدمة النادي الذي ارتبط به قلبه.